الياسري
ظاهرة الاعتداء على كتاب الله العزيز اصبحت منتشرة في اوروبا وامريكا , واخر تلك الجرائم التي ستُرتكب هو عزم القس الامريكي تيري جونز من ولاية فلوريدا الامريكية حرق عدد كبير من المصاحف بمناسبة الذكرى السنوية لاحداث 11 سبتمبر ويقول جونز ان المصاحف كانت السبب الرئيسي في تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر !!!! وبالرغم من التهديدات التي وجهتها الحكومة الامريكية لهذا القس الا انه مصرا على القيام بفعلته هذه.
ولكن لنسأل انفسنا سؤالا مهما جدا , وهو من في حقيقة الامر السبب في نقمة هذا القس وغيره على الاسلام والمسلمين بشكل عام وعلى كتاب الله بشكل خاص ؟
هل فعلا ان السبب هو كلام الله ( القران الكريم )؟
أم في تطبيق كلام الله ؟
الجواب بالتأكيد هو المشكلة في التطبيق لان كتاب الله أُنزل على صدر رسوله الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم رحمة للعالمين ولكي يخرجهم من الظلمات الى النور
قال - تعالى - : الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ[1] ، وقال - تعالى - : إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً[2] ، وقال - تعالى - : قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ[3] ، وقال - تعالى - : وإنه لتنزيل رب العالمين . نزل به الروح الأمين . على قلبك لتكون من المنذرين . بلسان عربي مبين[4]، وقال - تعالى - : كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ[5]، وقال - عز وجل - : وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ[6]
ويأتي الخلل في التطبيق بسبب ان المتصدي لامور المسلمين لا أهلية له لقيادة الامة ولذلك ترى الانحرافات العقائدية والفكرية وبالتالي عكس صورة غير صحيحة عن الاسلام والمسلمين للخارج.
وكيف نريد صورة مُثلى للاسلام تنعكس لأوروبا وامريكا وكل دول العالم وزعيمهم اسامة بن لادن والسيستاني اللذان عكسا صورة سيئة عن الاسلام والمسلمين , فذاك ( بن لادن ) يقتل في اليوم الواحد ويفجر ويخطف المئات من الابرياء بذريعة الدفاع عن الاسلام والمسلمين وكذا السيستاني ضرب مثلا في المرجعية العميلة الفاسدة الفاجرة التي استهترت بكل القيم والمباديء والاخلاق والحادثة الجنسية التي ارتكبها وكيل هذه المرجعية الايرانية ( مناف الناجي ) ليست ببعيدة وتستُر السيستاني عليه بل وفر له اقامة امنة مطمئنة في ايران بعد ان افتضح امره في العراق وبالتحديد في مدينة العمارة .
وأعتذر عن وضع الروابط الخاصة بفضيحة مناف الناجي كونها تحتوي على مشاهد مخلة بالشرف , وبامكان الباحث عن الحقيقة ان يبحث في مواقع الانترنت عن قضية هذا الفاجر مناف الناجي ومرجعه السيستاني
الياسري