الجنجويد»: كلمة تعني «جن راكب جواد»
الخرطوم: «الشرق الأوسط»
هم تاريخيا مجموعات تمارس «النهب المسلح» في دارفور، معروفون ايضا باسم «الهمباتة»، وهي جماعات كانت تمارس فقط سرقة الجمال والقوافل، بطريقة علنية وبالقوة، وكان ذلك مصدر فخر بالنسبة للقبائل، ومن الطبيعي في دارفور ان يتبادل الانداد هذا اللفظ من قبيل الدعابة، ووصم الاخرين بـ«الشقاوة». ولكن في الصراع الاخير في دارفور تحول «الجنجويد» وهو اسم مختصر من عبارة: «جن راكب جواد ويحمل جيم» اي البندقية جيم ثلاثة، الى مجموعات تمارس الرعب على السكان، وبات لها مقاصد سياسية.
ويحسب الجنجويد على بعض القبائل العربية في دارفور، ارتبطوا بعمليات حرق القرى وقتل ونهب وتهجير المدنيين من قراهم، وحتى اغتصاب النساء، في بعض الاحيان، لكن الحقيقة الماثلة هناك ان معظم القبائل العربية الكبيرة منها على وجه الخصوص لا علاقة لها بالجنجويد، ربما من بينها بطون تشارك ولكن اغلب القبائل العربية «رفضت المجموعة منذ البداية».
يتهمهم النازحون في دارفور بانهم هم سبب مشكلاتهم كما ان سيرتهم في التقارير الدولية لا تسر، اذ يشير اكثر من تقرير الى انهم من صنع الحكومة، ولكن الاخيرة تنفي بشدة.
وتقول ان النداء الذي وجهته في دارفور لحسم موضوع المتمردين استجاب له السكان «ومن بين الذين استجابوا مجموعات تحسب الى هذه الفئة المخربة». وبعد الاعلان السياسي الذي اطلقه الرئيس الرئيس السوداني عمر البشير «لتحقيق الاستقرار في الاقليم» لم يعد فيما يبدو للجنجويد مساحة وقت للاستمرار، خاصة ان الحكومة في اخر خطواتها التنفيذية لاعلان البشير قالت «ان الجنجويد والبشمرقة والتورابورا (وهي مجموعات مماثلة في المنطقة) وغيرهم من المتمردين وعصابات النهب المسلح هي اهداف مشروعة للجيش والشرطة والقوات النظامية الاخرى في البلاد».