هنالك حادثة طريفة نُشرت في إحدى الصحف الأميركية
حول رجل يفتخر بمكره وبراعته في تذليل أية عقوبات تعترضه وهو مفلس. وقد اصيب هذا العقبري (حسب زعمه) بآلام شديدة في بطنه لم يتمكن عدة أطباء من تشخصيها ومعالجتها فقام بالتحري عن أشهر طبيب في الأمراض الهضمية ليستشيره فحصل على اسم اخصائي بارع في أحد المستشفيات الأميركية البارزة ولكنه نُبّه أن أجر هذ الطبيب لأول زيارة باهظة تصل إلى حوالي 250 دولاراً للمعاينة فقط وذلك بدون تكاليف التحاليل والأشعة. وأما أجر المعاينات اللاحقة فهي معقولة لا تزيد على 50 دولاراً. فقرر مريضنا «العبقري» أن يحتال على هذا الطبيب فدخل إلى عيادته وألقى التحية عليه قائلاً إنني أتيتك مجدداً لمتابعة حالتي والتماس رأيك الطبي حول تطورها. فعاينه الطبيب وفحصه بكل دقة واهتمام ثم التفت إليه وقال «ما من مشكلة عويصة لديك إنني انصحك بمتابعة نفس العلاج الذي وصفته لك في البداية عند أول استشارة» (للعلم إنه لم يره بتاتاً فيما مضى).
وهذه القصة تؤكد صواب المثل العربي المعروف «من حفر حفرة لأخيه وقع فيها»
وتشدد تلك القصص على أهمية الصدق والإخلاص في التعامل مع الناس لأن «حبل الكذب قصير» وأن الاحتيال والشعوذة والكذب عورات شاذة ما تلبث أن تقود أصحابها نحو العار والفساد في جميع المجالات والمهن.
منقول عن جريدة الرياض