قبل 9 أيام فقط من انتهاء المهلة التي منحتها لجنة دوري المحترفين للأندية لاستكمال النواقص وإزالة ملاحظات اللجنة الآسيوية تباينت ردود أفعال أندية دوري الدرجة الأولى المرشحة للهبوط حول آلية الصعود والهبوط للمشاركة في دوري المحترفين والتي تم اعتمادها في الاجتماع التنسيقي الذي عقدته لجنة دوري المحترفين مع اللجنة المشكلة من اتحاد كرة القدم.
في الوقت الذي يرى البعض أن الآلية التي تم الإعلان عنها هي الأنسب والأفضل لضمان توافر الأجواء المناسبة لمسابقة قوية، كانت هناك تحفظات للبعض الآخر معتبرين تلك الآلية تنطوي على بعض الظلم للأندية التي يمكن أن تكون ضمن العشرة الأوائل في ترتيب جدول مسابقة دوري الدرجة الأولى وربما لا تنطبق عليها الشروط والمواصفات التي وضعها الاتحاد الآسيوي، وكذلك الناديان الأول والثاني من مسابقة دوري الدرجة الثانية، إذ يرى البعض أنهما لابد أن يشاركا مع منحهما بعض الوقت لاستكمال النواقص بعد أن بذلا جهدا كبيرا حتى تأهلا ولا يمكن أن تتم مكافأتهما باستبعادهما أو أحدهما لعدم انطباق الشروط عليهما.
''الاتحاد'' حرص على استطلاع آراء الأندية الأربعة التي تحتل المراكز من التاسع إلى الثاني عشر في دوري الدرجة الأولى والمرشح اثنان منها(نظريا ) للهبوط طبقا للمعايير الخمسة المشار إليها في آلية الصعود والهبوط مع التأكيد على أنه من الوارد أن تشهد الجولات المقبلة تغييرا في ترتيب الجدول، لاسيما في ظل وجود ناد كبير مثل الوحدة بين هذه الفرق في الوقت الراهن.
إداري الوحدة:
لانخشــى الهبـــوط
التردد مرفوض.. ونحن أول الملتزمين
من جانبه أكد عبدالله سالم إداري الوحدة أن النادي على ثقة كاملة أن لجنة دوري المحترفين بذلت جهدا كبيرا في التوصل للتصور المناسب للمشاركة في المسابقة الجديدة وأنه على كافة الأندية أن تعلم أن الأهم هو اقتحام التجربة الجديدة وليس الوقوف على بابها بوضع الخائف أو المتردد.
وقال: الوحدة لا يخشى من الهبوط وهو واحد من أندية الصفوة في الدولة ويهمه أن تكون المسابقة الجديدة قوية وأن تتوافر لها كل عوامل النجاح حتى تسهم في تحقيق الطفرة المأمولة للكرة بالدولة وليس لدينا أي تحفظ على أي نظام تعتمده الجهات المسؤولة للتطوير، بل بالعكس سيكون الوحدة في مقدمة الأندية التي تحرص على الالتزام بأي آلية وتحاول بذل الجهد من أجل إنجاحها .
وأشار إلى أن تنظيم دوري للأندية المحترفة كان أملا راود الجميع لفترة طويلة ومن المؤكد أن البداية لكل مشروع كبير تكون استثنائية ولها ظروفها الخاصة والباقي يأتي بعد ذلك في التطبيق الفعلي .
عضو مجلس ادارة الظفرة :
المهلــة الزمنـيــة كـافـيـــة
علينا أن نساند التجربة حتى لو كان لها ضحايا
أعلن أحمد جزلان عضو مجلس إدارة نادي الظفرة ومدير الفريق الأول أنه مع الآلية التي وضعت من قبل لجنة دوري المحترفين واعتمدها مجلس إدارة اتحاد الكرة. وقال: إذا أردنا أن نطبق مفاهيم الاحتراف فلابد أن نطبق المنظومة المتكاملة وليس جزءا منها على حساب الأجزاء الأخرى، والاحتراف الحقيقي يستدعي أن تتوافر الشروط في الأندية المشاركة في المسابقة الجديدة لأنه في حالة توافر تلك الشروط سنضمن وجود ملاعب جيدة وإضاءة جيدة ومدرجات تتناسب مع حجم الإقبال الجماهيري المنتظر وضوابط مناسبة للدخول والخروج من وإلى النادي وهي عوامل المتعة في كرة القدم.
وقال: إذا تخيلنا العكس فلن تتوافر شروط نجاح المسابقة ولن تختلف كثيرا عن مسابقة دوري الدرجة الأولى الحالية ونحن في الظفرة نتعامل بإيجابية كبيرة مع ملاحظات اللجنة الآسيوية وسوف ننتهي من كل النواقص قبل انتهاء المهلة المحددة بدعم كامل من مجلس أبوظبي الرياضي. أضاف: استاد الظفرة الجديد جاهز للموسم المقبل وينتظر تحديد موعد افتتاحه رسميا وقد رأت اللجنة الآسيوية مرافقه وأشادت بها، ولا توجد لدينا أية مشكلات وننتظر زيارة اللجنة الآسيوية في ابريل المقبل لمتابعة ما تم إنجازه من الملاحظات ، وبالتالي فنحن نرحب بالآلية الجديدة وواجبنا أن نوفر لها عناصر النجاح وأن نبذل كل جهدنا في الوقت الراهن لاحتلال أحد المراكز العشرة الأولى في المسابقة جنبا إلى جنب مع وضع اللمسات الأخيرة على النواقص لاستكمالها، ونرى أن المهلة الزمنية التي أتيحت للأندية كانت كافية لاننا نعرف منذ نهاية الموسم الماضي أننا مقبلون على مسابقة دوري المحترفين.
نائب رئيس مجلس إدارة حتا:
أعطونا مهلة 6 أشهر ثم حاسبونا
فعلنا كل ما نستطيع لإتمام النواقص وإنشاء المدرج ليس بأيدينا
يؤكد علي البدواوي نائب رئيس مجلس إدارة نادي حتا أن هذه المعايير قد تكون ظالمة بشكل كبير لناد في مثل ظروف حتا الذي قدم كل ما يستطيع من أجل إتمام الحد الأقصى من النواقص والتي يمكن استكمالها في المهلة المحددة.
وقال: الأمر الذي ليس بأيدينا ويحتاج لوقت هو الخاص بإنشاء مدرج حيث يحتاج لبعض الوقت، والشركات والإدارات المحلية هي المسؤولة عن إنجازه قبل أغسطس المقبل .
وقال: باستثناء ذلك فنحن لدينا 30 لاعبا محترفا ومدرب محترف، ونحاول ترشيد الإنفاق بقدر المستطاع ونسابق الزمن من أجل استكمال النواقص في المهلة المحددة والتي تنتهي في 27 مارس الجاري.
أضاف: لو كان فريق حتا من بين الأندية العشرة في ترتيب جدول الدرجة الأولى وتم شطب مجهودنا على مدار العام والمواسم السابقة بجرة قلم فسوف يكون ذلك ظلما كبيرا في غير محله، والبديل الملائم للتعامل في مثل هذه الظروف هو منح الأندية التي لديها نواقص مهلة 6 أشهر لاستكمال نواقصها لأن المهلة التي منحت بعد زيارة اللجنة الآسيوية لا تكفي لإنجاز البنية التحتية المطلوبة .
وتابع: سابقنا الزمن في الفترة الأخيرة للوفاء بالمتطلبات الخاصة بغرف الملابس والمركز الصحفي وغرفة المنشطات والبوابات وغرفة التحكم الأمني والإضاءة وتعاقدات اللاعبين وستكون صدمة كبيرة لنا لو تم تجاهل كل هذه الجهود ، ولابد أن تكون التجربة السعودية ماثلة أمامنا لأنهم طلبوا عامين لتهيئة أنفسهم برغم التقدم الكبير الذي تشهده الكرة السعودية، ونحن هنا لا نطالب بأكثر من 6 أشهر لإنهاء بعض الأمور المتعلقة بالبنية التحتية.
وأشار إلى أنه من الممكن أن تكون تلك المعايير ظالمة للناديين الأول والثاني بدوري الدرجة الثانية لأنهما من الصعب أن يتم تجاهل جهودهما الكبيرة في التأهل ثم يستبعد الناديان لعدم توافر بعض الشروط فيهما . وأضاف: نعرف أن الموقف دقيق وأن كل الخيارات سيكون لها سلبياتها وايجابياتها ولكن الظلم لا يقبله أحد لأن كل ناد له جمهوره ولابد من التعامل بحساسية شديدة مع هذا الأمر حتى لا تكون ردود الفعل صعبة .
أسس المشاركة
الأسس الخمسة التي أقرها اتحاد الكرة في الصعود والهبوط أولها تحديد 12 ناديا تنطبق عيهم معايير المشاركة المقررة من قبل لجنة دوري المحترفين للمشاركة في المسابقة الجديدة كأول معيار.
أما المعيار الثاني فهو اعتماد الأندية الحائزة على المراكز من الأول للعاشرللتصنيف النهائي في مسابقة الدرجة الأولى لموسم 2007 / 2008 وفي حالة عدم توافر معايير المشاركة في أي ناد يتم استبعاده وتصعيد النادي الحائز على المركز الحادي عشر وإذا لم تنطبق المعايير على ناديين يتم تصعيد الناديين صاحبي المركزين الحادي عشر والثاني عشر إذا توافرت فيهما الشروط .
ويتضمن المعيارالثالث ضم الناديين الحائزين على المركزين الأول والثاني من مسابقة الدرجة الثانية خلال الموسم الرياضي الحالي إلى الأندية المشار إليها في المعيار الثاني ، أما المعيار الرابع فيؤكد أنه في حالة عدم توافر معايير المشاركة المعتمدة في الناديين أو أحدهما المشار إليهما في المعيار الثالث يحدد البديل له طبقا للحالات التالية :
أولا: يستبعد النادي الذي لم تتوافر فيه شروط المسابقة الجديدة ويحل محله النادي الحائز على المركز الحادي عشرأو الثاني عشر في الدرجة الأولى بشرط توافر الشروط فيه .
ثانيا: في حالة عدم انطباق معايير المشاركة على الناديين الصاعدين معا يتم استبعادهما ويحل محلهما صاحب المركز الحادي عشر من مسابقة الأولى بالاضافة إلى الفائز في المباراة الفاصلة بين صاحب المركز الثالث في جدول ترتيب أندية الدرجة الثانية بشرط توافر الشروط فيه والنادي صاحب المركز الثاني عشر في مسابقة الدرجة الأولى بشرط توافر الشروط فيه أيضا.
أما المعيار الخامس والأخير الذي تم اعتماده فهو في حالة عدم انطباق الشروط على عدد الـ 12 ناديا فيشير إلى أنه سيتم الاكتفاء بمشاركة الأندية المستوفية للشروط وفقا لمعايير ومتطلبات الاتحاد الآسيوي.
أمين سر الإمارات :
رابطة المحترفين يجب أن تتحلى بالمرونة
يرى سلطان عيسى أمين السر العام بنادي الامارات والمشرف العام على قطاع الكرة أن المهلة الزمنية التي منحت للأندية لاستكمال النواقص بحاجة للتمديد لأن الوقت الفعلي الذي منح لكل أندية الدولة لاستكمال نواقصها كان منذ وصول ملاحظات اللجنة الآسيوية في الشهر قبل الماضي، وشهران غير كافيين للكثير من الأندية خاصة أننا علمنا أن ناديا واحدا هو الذي لم تكن عليه ملاحظات وهو نادي العين في نفس الوقت الذي كنا نظن فيه أن 8 أندية على الأقل مستوفية للشروط .
وقال: نقوم حاليا بعمل كبير على أرض الواقع ولدينا إمكانات جيدة للمشاركة في المسابقة الجديدة بشرط احتلال أحد المراكز العشرة في الدوري ولكن الأمر غير المنطقي هو احتمال هبوط ناد يحتل المركز السابع أو الثامن وصعود ناد آخر من الدرجة الثانية أو من المركزين الحادي عشر والثاني عشر نظرا لوجود نواقص عند أي منها وهو الأمر الذي قد يؤثر سلبا على المستوى الفني للمسابقة .
وأضاف: نقوم حاليا باستكمال الملاحظات وفي حالة عدم الانتهاء منها فرابطة دوري المحترفين عليها أن تتحلى بالمرونة في منح الأندية مهلة من الوقت بين 4 و 6 أشهر لاستكمال النواقص .