استنكر إسماعيل مطر نجم منتخبنا الوطني لكرة القدم الحملة القاسية التي تعرض لها منتخبنا الوطني إثر الخسارة في مباراته الأخيرة على ملعبه أمام منتخب سوريا بالثلاثة في الجولة الأخيرة من تصفيات الدور الثالث المؤهلة لكأس العالم، والتي تأهل من خلالها الأبيض إلى المرحلة الأخيرة لفارق الأهداف.
وقال: لا أجد سبباً لردة الفعل الكبيرة التي تعرض لها الأبيض بعد الخسارة والتي طالت الجميع وبدت تشكك في قدرات اللاعبين في الوصول إلى الهدف الذي يحلم به كل إماراتي وهو الوصول إلى المونديال، مؤكداً أنه مع الانتقادات الهادفة التي تطرقت إلى بعض الأخطاء التي عانى منها الأبيض في المباراة، حيث لم يكن اللاعبون في يومهم وقدموا مباراة سيئة بكل المقاييس، ولكن في النهاية المنتخب تأهل وهذا هو المهم.
وأشار إلى أن الخسارة حتى ولو بهدف مؤلمة للجميع سواء لاعبين أو جهاز فني أو جماهير، فما بالك عندما تخسر بالثلاثة، ولكن أعود وأكرر أن الخسارة لا تعني النهاية فهي بكل تأكيد درس سنستفيد منه في المرحلة المقبلة، حيث ستكون لنا وقفة مع أنفسنا لكي لا يتكرر مثل هذا الأمر.
وقال:'' كل المنتخبات في المجموعة استفادت من خارج ملاعبها ولم تحقق سوى فوز وحيد داخل ملاعبها، وهذا الأمر وارد حدوثه في كرة القدم، وقد تكون هناك أسباب أدت إلى هذه الخسارة، وتطرقت إلى البعض منها بعد المباراة حيث صرحت بأن الملعب لم يخدم المنتخب والجماهير أيضاً، وهنا أقول بكل أسف تم فهم هذا التصريح بطريقة سلبية فالبعض فسره بأن اللاعبين لا يودون اللعب بملعب القطارة في إشارة منهم بأنه ''نحس علينا'' ومنهم من أكد أن اللاعبين لم يجدوا عذراً للخسارة فأرجعوا ذلك للجماهير، وهنا أقول:'' عندما تحدثت عن ملعب المباراة كنت أقصد في تلك اللحظة أرضية الملعب التي لم تخدم اللاعبين على الرغم من أننا تدربنا بها فترة ولكن هذا الواقع وعلى الجميع أن يعيه، مشيراً إلى ان معظم لاعبي الأبيض مهاريين وبالتالي فإن الأرضية لها تأثير كبير على اللاعب، وأما فيما يتعلق بالجماهير فقد شكرت كل من حضر إلى المباراة ولكن في نفس الوقت تطرقت إلى مسألة معينة وهي أن الجماهير لم تكن فعالة في المباراة.. نعم كنا بعيدين عن مستوانا ولكننا في نفس الوقت لم نجد الجمهور الفعال الذي يعيدنا للمباراة، وهذا الأمر شعرنا به كثيراً ونحن نلعب خارج أرضنا، وللعلم المنتخب لم يخسر منذ اللقاء الذي جمعه مع منتخب عمان في ''خليجي18 ''سوى في مباراتين، وبالتالي علينا ألا نجلد ذاتنا ويجب أن نتعامل مع الأمور بهدوء لأن الأهم قد تحقق.
وقال: في النهاية أؤكد للجميع أن الخسارة ما هي إلا سحابة صيف، وأعد كل الجماهير بأن القادم أفضل، وأتمنى من الجميع أن يقفوا إلى جانب المنتخب ويتركوا كل سلبيات الفترة الماضية، لأن المرحلة المقبلة تتطلب تضافر جميع الجهود للوصول في النهاية إلى حلم التأهل للمونديال، مشيراً إلى أنه يتمنى ألا يخرج البعض خلال الفترة المقبلة ويواصل انتقاداته القاسية التي ستعيدنا للوراء، ولن تجعلنا نخطو خطوة واحدة للأمام ... نعم نحن خسرنا بنتيجة ثقيلة ولكننا قدمنا 5 مباريات أكثر من رائعة وتأهلنا عن جدارة.
الحظوظ كبيرة
وفيما يتعلق بحظوظ منتخبنا في الأدوار النهائية وعن المنتخبات التي يتمنى ألا يوجهها قبل القرعة التي تقام غداً، قال: حظوظنا كبيرة في التأهل، ولدي ثقة كبيرة في قدرات وإمكانيات اللاعبين والجهاز الفني للمنتخب في تحقيق حلم الوصول إلى المونديال، وبالنسبة للقرعة أعتقد أنه لا توجد أي مجموعة سهلة فالمنتخبات العشرة التي تأهلت تشكل منتخبات النخبة في القارة الآسيوية، ولكن أؤكد للجميع أننا لا نخشى مواجهة أي منتخب وسنبذل قصارى الجهد من أجل تحقيق هدفنا.
وعن تواجده ضمن قائمة جائزة أفضل لاعب في آسيا، أكد إسماعيل أنها ليست المرة الأولى له دخوله ضمن اللاعبين المرشحين للفوز بلقب أفضل لاعب في آسيا، وبكل تأكيد لا يوجد لاعب لا يتمنى هذا اللقب، وقال: سأجتهد وأقدم كل ما في وسعي، ولكن هذا اللقب لا يعنيني بقدر ما يهمني تأهل منتخبنا الوطني إلى مونديال ،2010 مشيراً إلى أن الألقاب الشخصية من الممكن أن يصل إليها أي لاعب، ولكن الفوز بحلم التأهل يتطلب عملا وجهدا مضاعفا من فريق بأكمله، مؤكداً أن اللعب في كأس العالم حلمه الذي يتمنى تحقيقه خلال الفترة المقبلة لأنه يخشى ألا يساعده العمر في تكرار المحاولة مرة أخرى في مونديال .2014