اللقاء الأول في تصفيات كأس العالم
الأبيض يدافع عن الصدارة في المواجهة السورية
الأبيض يبحث اليوم في سوريا عن تعزيز صدارته بعد فوزه على الكويت في انطلاقة المرحلة - ارشيفية
إذا كان مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، فقد نجح منتخب الإمارات في الخطوة الأولى من الجولة الأولى من تصفيات كأس العالم عندما حقق الفوز الأول على حساب منتخب الكويت بهدفين نظيفين.
ويخطو منتخبنا الوطني اليوم الخطوة الثانية، وهذه المرة خارج الأرض وبعيدا عن الوطن وبالتحديد في فيحاء سوريا، دمشق، حيث يحل منتخبنا الوطني ضيفا على منتخب سوريا في حملة الأبيض من أجل التواجد في الحدث الأكبر، والوصول إلى مجاهل أفريقيا حيث يبدو الطريق شديد الوعورة وفيه الكثير من المخاطر والأهوال ولكن من يبحث عن العسل لابد أن يتحمل لسعات النحل، وحلاوة الإنجاز تكمن في صعوبة تحقيقه، وبعيدا كان أو في أرض الوطن ستكون كل الإمارات خلف أبيضها وخلف ممثلها الوطني من أجل تجاوز عقبة سوريا ومواصلة النجاح في تصفيات كأس العالم.
يخوض منتخبنا الوطني مواجهة اليوم في تمام الرابعة والنصف عصرا بتوقيت الإمارات وتوافق الثانية والنصف ظهرا بتوقيت دمشق وهي المباراة الثانية ضمن الجولة الثانية للمرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم .2010
ويلعب منتخبنا الوطني المباراة وهو متصدر للمجموعة الخامسة بعد أن حقق الفوز في المباراة الأولى على منتخب الكويت بهدفين نظيفين، فيما عاد منتخب سوريا بتعادل ثمين من ملعب إيران ليصبح منتخب الإمارات هو أول منتخبات المجموعة والفريق الوحيد الذي هز الشباك دون كل فرق المجموعة.
ويطمح منتخبنا اليوم للعودة من دمشق بنتيجة إيجابية تدعم موقفه في صدارة المجموعة وتمنحه المزيد من الثقة في حملته الرامية للحصول على إحدى بطاقتي المجموعة والتأهل إلى المرحلة التالية، فيما يعول منتخب سوريا كثيرا على هذه المباراة التي تقام على أرضه ووسط جماهيره في ملعب العباسيين من أجل تأكيد حقيقة الطفرة التي تمر بها الكرة السورية وتأكيد أن التعادل في المباراة الأولى أمام منتخب إيران لم يكن محض الصدفة أو الحظ، كما تعيش الكرة السورية قفزة هائلة على صعيد الأندية بعد النتائج المتميزة التي تحققها الفرق السورية في دوري أبطال آسيا في السنوات الماضية.
ويمر منتخبنا بحالة من الاستقرار تحت قيادة المدرب الفرنسي الداهية برونو ميتسو الذي نجح في إيجاد شخصية حقيقية للفريق الذي كان يعيش حالة من التوهان في الفترة التي سبقت مجيئه، وتوالى على تدريبه العديد من المدربين لم ينجح أي منهم في وضع بصمة حقيقية للفريق إلى أن جاء هذا الفرنسي ليبدأ العمل من الصفر وينجح في تشكيل منتخب تمكن في سنته الأولى من الفوز بكأس الخليج الثامنة عشرة في الإمارات وتلك كانت الخطوة الأولى وحسب ثم بدأت الخطوة الثانية والتي أعلن عنها ميتسو مع تجديد تعاقده مع اتحاد كرة القدم حتى 2010 حيث باتت أضواء جنوب أفريقيا تسحر لبه بشكل كبير وأعلن أن الخطوة القادمة ستكون التأهل إلى نهائيات كأس العالم القادمة.
وبعد أن استعان ميتسو في بداية مهمته مع المنتخب بعدد كبير من الحرس القديم قام بعملية إحلال تدريجي في المنتخب فاحتضن المواهب الشابة التي برزت على الساحة في الفترة الماضية وبدأ بالدفع بها في التشكيلة الأساسية للمنتخب حتى اشتد عودها وبدأت تتغير الملامح الرئيسية للمنتخب تجاه عنصر الشباب الذي أصبح يمثل الأمل القادم في منتخبنا الوطني لاستعادة أمجاد الكرة الإماراتية.
وبدأ منتخبنا الوطني التصفيات بفوز مهم على منتخب الكويت، وعلى الرغم من أن منتخبنا لم يقدم المستوى المطلوب إلا أنه حقق الهدف في الشباك مرتين، فحصد أول ثلاث نقاط.
ومنذ تلك المباراة لم يتجمع منتخب الإمارات إلا عندما دقت طبول المواجهة السورية حيث اختار ميتسو القائمة وغادر الفريق إلى سلطنة عمان وخاض هناك مباراة استعدادية أمام منتخب عمان انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، وخاض منتخب الإمارات هذه المباراة بدون لاعبي الوحدة والوصل المنشغلين في دوري أبطال آسيا وظهر المنتخب في تلك المباراة بمستوى مطمئن رغم الغيابات في صفوفه.
ويلعب منتخبنا الوطني مباراة اليوم وهو يدرك قوة المنتخب السوري ويضع الخروج من ستاد العباسيين بنتيجة إيجابية في مقدمة أولوياته لكي تدعم من حظوظه فيما تبقى من مرحلة التصفيات، لذا فالمهمة تبدو صعبة ولكنها ليست مستحيلة وتصدير الضغط الجماهيري الذي ستمارسه الجماهير تجاه أصحاب الأرض سيكون حلا مهما للعودة من دمشق بالفرحة البيضاء.
في المقابل فإن منتخب سوريا حقق مفاجأة في الجولة الأولى من التصفيات عندما أحرج نجوم المنتخب الإيراني أحد الفرق المرشحة للمنافسة على الصعود إلى النهائيات وتمكن من فرض شخصيته على أصحاب الأرض وأصحاب الحظ الأكبر حسب الترشيحات وكان على وشك العودة إلى دمشق بالنقاط الثلاث لولا سوء الطالع الذي وقف في وجه السوريين في تلك المباراة ولكن يبقى الخروج من ستاد أزادي في طهران بنقطة أمرا مهما زاد من ثقة السوريين في إمكانياتهم ووضعت الفريق على أرض صلبة كأحد الفرق القادرة على المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة، علما بأنه قبل تلك المباراة كان يعتبر في حسبة الكثيرين الحلقة الأضعف بين فرق المجموعة.
وتمر الكرة السورية في الوقت الحالي بحالة من الانتعاش، ولعل نتائج الفرق السورية في دوري أبطال آسيا وعلى وجه الخصوص فريق الكرامة دليل قوي على أن الكرة السورية تمضي إلى الأمام ولا تلتفت وراءها، علما بأن أغلب نجوم المنتخب السوري من هذا الفريق.
ويخوض المنتخب السوري مباراة اليوم متسلحا بالدعم الهائل من قبل جماهيره الكبيرة ومتسلحا بعامل الأرض حيث تعتبر مواجهة الفرق السورية في أرضها من أصعب المواجهات على الفرق الزائرة، كما أنه يتسلح بالثقة الكبيرة التي حصل عليها بعد العرض القوي والنقطة الثمينة التي انتزعها من مخالب الأسد الإيراني، ويعتمد المنتخب السوري على عنصر الحماس الذي يميز لاعبيه وهو ما يعوضهم عندما يواجهون أي منتخب يتفوق عليهم فنيا.
المواجهة ستكون صعبة على الفريقين كما أنها ستكون طريق منتخبنا الوطني للحفاظ على صدارة المجموعة وتعزيز الحظوظ نحو الهدف القادم وقبل مواجهة منتخب إيران في الجولة القادمة.. فلمن ستكون النقاط ولمن تبتسم الفيحاء هذا المساء؟.
التقيناهم 17 مرة
التاريخ يميل للأبيض
تقابل منتخب الإمارات مع منتخب سوريا 12 مرة في الإمارات ومرتين في كل من سوريا والبحرين وتقابلا مرة واحدة في الأردن، وفي المباراتين اللتين أقيمتا في سوريا حقق منتخبنا الوطني الفوز حيث فاز في الأولى 3/1 ضمن تصفيات كأس آسيا، وفاز في الثانية 3/0 في مباراة ودية. وللمرة الأولى يلتقي منتخبا الإمارات وسوريا في تصفيات كأس العالم حيث كانت الـ 17 مواجهة السابقة وديا في 13 مواجهة وضمن تصفيات كأس آسيا في 3 مواجهات ومواجهة واحدة في الدورة العربية التي أقيمت في الأردن.
وآخر فوز لمنتخب سوريا على منتخب الإمارات يعود إلى 11 عاما وفي نفس الشهر وهو شهر مارس وفي الثلاثين من هذا الشهر في عام 1997 في مباراة ودية أقيمت في الإمارات التي كانت تحت قيادة المدرب البرازيلي لوري ساندري وانتهت بفوز منتخب سوريا بهدفين نظيفين.
ولم يسبق أن خسر منتخب الإمارات أي مباراة رسمية ضد المنتخب السوري وخسر فقط في مباراتين وديتين.
شباكنا عذراء منذ 383 دقيقة
لم تهتز شباك منتخب الإمارات في تصفيات كأس العالم في آخر أربع مباريات، حيث كان آخر هدف يدخل شباك منتخبنا الوطني في مباراة الإمارات وتايلاند في بانكوك في تصفيات كأس العالم 2006 وأقيمت المباراة بتاريخ 13 أكتوبر ،2004 وانتهت بفوز تايلاند بثلاثة أهداف نظيفة وسجل اللاعب التايلاندي تشايمان الهدف الثالث في الدقيقة ،67 ولعب بعدها منتخبنا أمام كوريا الشمالية وحقق الفوز بهدف نظيف، وفي التصفيات الحالية فاز على فيتنام ذهابا وإيابا بنتيجتي 1/0 و5/0 على التوالي، وفي المباراة الأخيرة حقق الفوز على منتخب الكويت بهدفين دون مقابل، أي أن منتخب الإمارات حافظ على نظافة شباكه في آخر 383 دقيقة في تصفيات كأس العالم وفي نفس هذه الفترة من الدقائق هز شباك خصومه تسع مرات.
أول مواجهة منذ 30 عاما
أول مواجهة في تاريخ لقاءات الفريقين كانت تقريبا منذ 30 عاما وتحديدا في الثالث عشر من شهر يناير لعام 1979 في أبوظبي في تصفيات كأس آسيا وانتهت المباراة بالتعادل السلبي وتأهل المنتخبان عن المجموعة إلى نهائيات كأس آسيا التي أقيمت في الكويت، وضمت المجموعة بالإضافة إلى المنتخبين منتخبي البحرين ولبنان، وكانت آخر مواجهة بين المنتخبين هي مباراة ودية أقيمت في الخامس من شهر فبراير لعام 2006 وأقيمت في الإمارات وانتهت بفوز منتخب الإمارات بهدفين مقابل هدف.
فهد خميس أول المسجلين وفيصل آخرهم
أول لاعب إماراتي يهز شباك منتخب سوريا هو النجم السابق فهد خميس الذي سجل في مرمى سوريا في مباراة ودية أقيمت عام 1984 وكانت بالمناسبة المباراة الأولى التي يفوز فيها منتخب الإمارات على سوريا في عهد المدرب البرازيلي كارلوس البرتو، وآخر هدف إماراتي في مرمى سوريا كان بإمضاء فيصل خليل في مباراة ودية أقيمت عام .2006
في مباراة منتخب الإمارات في الجولة الأولى من التصفيات أمام منتخب الكويت خاض منتخبنا الوطني المباراة رقم 58 في تاريخ مشاركة منتخب الإمارات في تصفيات كأس العالم وحقق الفوز رقم ،30 كما سجل اللاعب محمد الشحي الهدف رقم 100 في تاريخ مشاركة منتخب الإمارات في التصفيات.
المهمة 34 مع ميتسو
يخوض منتخبنا الوطني اليوم مباراته رقم 34 تحت قيادة المدرب الفرنسي برونو ميتسو حيث حقق الفوز في 12 مباراة منها 10 انتصارات في مباريات رسمية، كما حقق التعادل في سبع مباريات وخسر 14 مباراة وكانت الهزائم في عشر مباريات ودية بالإضافة إلى أربع مباريات رسمية، وخاض ميتسو مع المنتخب 15 مباراة رسمية ففاز في 10 مباريات وتعادل مرة واحدة وخسر أربع مرات، فيما خاض 18 مباراة ودية فخسر 10 مباريات وتعادل ست مرات وفاز في مباراتين.
ويخوض منتخب الإمارات اليوم مباراته رقم 32 في تاريخ مشاركته في تصفيات كأس العالم خارج ملعبه، وكان منتخب الإمارات قد حقق الفوز في 12 مباراة وتعادل تسع مرات وخسر 10 مباريات وسجل 43 هدفا بينما اهتزت شباكه 35 مرة.
24 لاعباً غزوا الشبـاك السوريـة
24 لاعبا إماراتيا تمكنوا من هز شباك منتخب سوريا في تاريخ لقاءات الفريقين والأكثر تسجيلا هم عدنان الطلياني وعبدالرحمن محمد وفيصل خليل ورامي يسلم برصيد هدفين لكل منهم، بينما سجل 20 لاعبا 20 هدفا بواقع هدف واحد لكل منهم ومن الموجودين في القائمة حاليا سجل إسماعيل مطر هدفا في مرمى سوريا.